أرسل أحد الأصدقاء أحد العاملين لديه لشراء غداء، وأعطاه مبلغ سبعة ريالات. عندما عاد العامل بالطعام، تبين أن قيمته كانت ستة عشر ريالاً، أي أكثر مما كان متوقعًا. تناول الصديق الطعام، معتقدًا أن الخطأ كان من صاحب المطعم. فما الذي ينبغي عليه فعله؟ هل يجب عليه دفع الفرق لصاحب المطعم، أم كيف يتصرف؟
حكم أخذ شيء زائد عن المطلوب بسبب خطأ العامل
1
هذا الأمر فيه تفصيل. إذا كان العامل قد دفع الفارق من ماله كتبرع لصاحبه، فلا حرج في ذلك، ويجوز له التبرع بالزيادة. أما إذا كان الخطأ من صاحب المطعم الذي سلم الطعام بقيمة ستة عشر ريالًا بدلاً من سبعة، فيجب على الشخص الذي أكل الطعام أن يدفع الفرق.
بمعنى أنه إذا كان الطعام يستحق أكثر مما دفع، كأن يكون ثمنه الحقيقي ستة عشر ريالًا، فعليه أن يسدد الزيادة، لأن الخطأ لا يبرر له أكل ما لا يستحقه. أما إذا كان المطعم أو العامل قد تبرع بالزيادة، فلا إشكال في ذلك.